البث المباشر لفضيلة الشيخ هشام بن فؤاد البيلي
Get the Flash Player to see this player.

[حتى لا تتعرض للإيقاف] تنبيه هام لجميع الأعضاء


آخر المشاركات
هل يصح الاستدلال بتقسيم الإمام الشافعي البدعة إلى بدعة محمودة وبدعة مذمومة على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي؟! ..:||:.. ذكر ما ثبت من الآثار في جواز اجتماع رفع الأصوات عند التكبير مع المبالغة في رفعها موافقةً بغير تكلف اجتماعها تواعدًا بتطريب أو ما شابه ..:||:.. اللقاءات الأسبوعية بأطفال قرة أعين السلفية ..:||:.. ذكر ما ثبت من الآثار في توقيت التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق ..:||:.. حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ..:||:.. هل الأدب مقدَّم على الاتباع (الامتثال)؟ ..:||:.. الرد على الاستدلال بجمع أبي بكر المصحف، وجمع عمر الناس في صلاة التراويح على إمام واحد على مشروعية الاحتفال بمولد النبي ..:||:.. ذكر ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق ..:||:.. سبعون (70) سؤالاً في العقيدة الصحيحة للناشئة والأطفال في سؤال وجواب ..:||:.. كيف يكون بلوغنا إلى شهر رمضان سببًا لتكفير الذنوب ..:||:..

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الغرباء السلفية، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




خذ نسختك|| إدخال الكآبة على رسلان وأصحابه بإظهار كذبه وتدليسه وبتره لكلام الشيخ البيلي حين اتهمه بالطعن في الصحابة رضي الله عنهم

إدخال الكآبة على رسلان وأصحابه بإظهار كذبه وتدليسه وبتره لكلام الشيخ البيلي حين اتهمه بالطعن في الصحابة رضي الله عنهم لتحميل


لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد

18-10-2017 07:57 مساء
خذ نسختك|| إدخال الكآبة على رسلان وأصحابه بإظهار كذبه وتدليسه وبتره لكلام الشيخ البيلي حين اتهمه بالطعن في الصحابة رضي الله عنهم
|
إدخال الكآبة على رسلان وأصحابه بإظهار كذبه وتدليسه وبتره لكلام الشيخ البيلي حين اتهمه بالطعن في الصحابة رضي الله عنهم
لتحميل نسخة منسقة  بصيغة pdf يمكنك الضغط على صورة الغلاف:
http://www.el-ghorba.com/forums/t488
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فكما قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:
((من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال ولا يخرج منها حتى يخرج مما قال))، وها نحن يوما بعد يوم نُظهر بالأدلة حقيقة الرجل المفتون الضال، الذي انتحل ثوب السلفية في مصر بزعمه، وجعل من مسجده منصةً للافتراءات على خصمه!
فراح تارة يتهم الشيخ البيلي بأنه يصد عن الحج والطواف بالحرم، وتارة يتهمه بأنه خارجي تكفيري متسترٌ مجرم!، وتارة بأنه يسيء الأدب مع النبي –صلى الله عليه وسلم-!
وكذلك –وهو محل الرد – اتهامه للشيخ بالطعن في الصحابة عليهم الرضوان!
وقد ظهر لكل طالب علم ما آل إليه محمد سعيد رسلان، من تردٍ كبيرٍ في درك هابط، أثبت به للجميع أنه رجل منتكس ساقط، كل ما يشغله هو الدفاع عن نفسه ولو على حساب منهج السلف الصالح،  وقد بان لكل منصف ما جاء في كلامه من جهل فاضح، وتناقض واضح،  تبريرا لما وقع فيه من ضلالات وأخطاء، فراح يخبط في ردوده خبط عشواء، ويتحرك بحركة المذبوح فيرمي الأبرياء، يرميهم بكلام لا يسقط العصفور من ارتفاع نصف (المتر)، متبجحا في كلامه بالتدليس والكذب والخيانة والبتر!!
واليوم أقف مع مقطع له سماه: [طعن شيخ الحدادية هشام البيلي في الصحابة رضي الله عنهم  عمر بن الخطاب رضي الله عنه]، مفندا ما جاء فيه، مظهرا كذبه على الشيخ من فيه!

تمهيد قبل التفنيد
قال رسلان في مقطع بعنوان: [دفع البهتان حول قول الأفاكين في ادعاء تكفير أبناء المسلمين ]:
(( عند الحدادية أنّ مَن زلَّ زلةً فقد هَلَكَ هلاكاً مبيناً، والزّللُ عندهم على قواعدِهم المحدثة، وفهمِهم السقيم، وظاهريّتِهم اللّغوية البغيضة، الزّلل عندَهم يتصيّدون كلمةً بريئة، ..وهي قاعدةٌ شيطانية، صِفْ مخالفَك بأقبحِ ما يمكن أن يُوصَف به وكرّر ذلك وردده، وأكثرُ الناس لا يُفكرون وأكثرُ الناس لا يَعتبرون ولا يَتأملون))
قلت:
فهذا بالضبط ما فعله رسلان بل زيادة، فمن المقرر كما قلنا إن الرسلانية أشد من الحدادية، فإن الحدادية يعمدون -كما قال رسلان- للزلة فيجعلونها انحرافا، وأما رسلان فيتهم الناس بغير زلة بالانحراف جزافا!
وسوف أجعل ردي –مستعينا بالله- في محورين:
المحور الأول: دفع فرية رسلان على الشيخ هشام بالطعن في الصحابة -رضي الله عنهم-.
المحور الثاني: وقفات مختصرة مع افتراءات وكذبات أخرى.

المحور الأول: دفع افتراء رسلان على الشيخ هشام البيلي بأنه يطعن في الصحابة –رضي الله عنهم-
أقول اختصارا للأمر سأعرض أولا على كل منصف كلام الشيخ البيلي بسباقه ولحاقه، وهو الكلام الذي ادعى رسلان أن فيه طعنا في الصحابة!!، ثم أُفنِّد ما عمد رسلان فيه للبتر ليحبك افتراءه كذبا وخيانة!
وقصة هذا الكلام ليتصوره القارئ هو تعليق الشيخ هشام البيلي على ما قام به حزب النور الغير سلفي حين نشروا في الصفحة الرئيسية لجريدتهم الرسمية على لسان رئيس الحزب كلمة جاء فيها وصف الليبرالية بأن منها ليبرالية إسلامية!!، فلما انتقد البعض عليهم ذلك قالوا في العدد التالي من جريدتهم مبررين لرئيسهم: (بأنه أخطأ من شدة الفرح) فبين الشيخ هشام ماهية الفرح الشرعي، بعد أن حكى هذه الواقعة ثم عقد مقارنة بين ما يُفرِح القوم ويُغضِبهم اليوم، وبين ما يُفرِح الصحابة ويغضبهم -رضي الله عنهم-!

نص كلام الشيخ هشام البيلي الذي قال رسلان إنه طعن في الصحابة دون بتر
[وقد ميزت ما بتره رسلان بوضع خط تحته]
قال الشيخ هشام البيلي في شريط رقم 3 – شرح اعتقاد الصابوني:


((فبدء المسألة يكون هكذا بعد ذلك تأتيك بقى الليبرالية الإسلامية، زي أول عدد نزل للجريدة السلفية، بعضهم تكلَّم في هذا فنزل العدد اللي بعديه ( أخطأ من شدة الفرح)!!
فبيصححوا قالوا: إن الشيخ مش قصده  الليبرالية الإسلامية أنها ليبرالية مقبولة أو كذا، إنما خانه اللفظ، وأخطأ من شدة الفرح، الفرح بإيه؟! الفرح بإيه ؟! الفرح بالجريدة التي خطت في أول سطر في أول عنوان في أول عبارة لها حينما قالت رئيس الحزب يقول نعاهد الشعب المصري أن نلتزم الديمقراطية وأن نسير على طريق الشورى؟! ، أفرح بإيه ؟! ، نعاهد الشعب أن نلتزم الديمقراطية؟! ، أفرح بإيه ؟! دا ضلَّ من شدة الهوى، مش أخطأ من شدة الفرح!! دا ضل من شدة الهوى!!
أعطوا الأمور حقائقها كفاية بقى تلبيس، أنا أفرح بإيه إخواني؟! أفرح بجريدة تصدر عنوانها هذا؟!، أول عنوان ، أول عدد؟! - اللي عنده العدد يراجعه-!!
رئيس الحزب يقول: نعاهد - يا سلام- نعاهد الشعب المصري أن نلتزم الديمقراطية وأن نسير في طريق الشورى!!، وبعدين يجي يقول من أول صفحة: الليبرالية الإسلامية!! ، وبعدين يجي العدد الثاني برضه نضع في أول صفحة " أخطأ من شدة الفرح"!!
أي فرح؟ {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
أنا أفرح بهداية القرآن، أنا أفرح بهداية السنة، أنا أفرح أن ألتزم الحق وأن أرد على الباطل ، أفرح حينما أكون من أئمة الهدى ومصابيح الدجى، أفرح لما أضع أحمد وابن تيمية على رأسي، أفرح بهذا، أفرح لما أشرح كتابًا من كتب السلف، أفرح لما أربط الأمة بالسنة، أفرح لما أرد الأمة عن غيها وضلالها وإنحرافها، ولئن وقفت في خنادق الإبتداع والإنحراف وقفت أنا {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ } وفي شوارع وفي كذا أرد الأمة إلى السنة، أرد الأمة إلى الحق!!، بأي شيء تفرح؟!
كمان هتطلعولنا فرح سلفي وفرح بدعي يعني هنتكلم في الفرح برضه؟ مش كفاية !! عايزين نفوق بقى!، نشرح كتب السلف للأمة، والأمة بعلمائها تتفرغ للتعليم، العلماء يتفرغون لتعليم الأمة، بدل ماكل عبارة، كمان الفرح هنيجي نحاكمه للفرح ، يقولك مش قصدي، مش قصدي يعني .. أنا قصدي...، قصد إيه بقى؟!!
كل كلمة هتفرع منها قصد وكل قصد هترد عليه، ونرجع نفرع من الرد قصد، إيه دا؟! ليه كدا؟! إحنا عندنا الحق واضح بيِّن يا أخي، يا أخي أسعد يوم وأبرك يوم لما دعوتك تعلِّم الأمة اعتقاد السلف للصابوني!، أديتَ ما عليك، أفرح يوم لما تعلِّم الأمة كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، يا سعادتك لما تعلِّم أمة كتاب التوحيد، لما تعلم أمة  واسطية شيخ الإسلام، علِّم الأمة هذا، هذا فعلًا هو اللي يُفرَح به، غنيمة ، غنيمة، دا العبارة غنيمة فما بالك بالكتاب؟ العبارة غنيمة  لما تأخذ الأمة عنك عبارة حق فتلتزم هذه العبارة دي غنيمة، غنيمة ـ يا إخوان ـ ، كلمة التوحيد غنيمة!
[نهاية البتر الأول]
شوف ابن ماجة -رحمه الله تعالى-  وهو يخرج بسند صحيح من حديث يحيى بن طلحة عن أمه أنَّ عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- لقيَ طلحة بن عبيد الله!
وانظر إلى هذا اللقاء وأرجو أن تفسح في قلبك مكانًا له لتحفره وتكتبه بمداد دمك.
فَقَالَ له عمر: مالي أراك كئيبًا؟
عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه- يقول لطلحة مالي أراك كئيبًا؟
وكأن الكآبة ظهرت على وجهه حتى عُرِفَت ، فاحتاجت أن يسأل عمر طلحة -رضي الله عنه- ، وكلٌّ منهما من المبشرين بالجنة، وطلحة من؟
فقال : ما لي أراك كئيبًا، أَسَاءَتْكَ إِمْرَةُ ابْنِ عَمِّكَ؟
قَالَ: لَأ، أنا ما ألتفت لا إلى إمارة ولا كذا، ولا تسوؤني إمرة ابن عمي ولا شيء!!
[وهنا التفت الشيخ في حديثه فعاد مسقطا الكلام على أهل الأحزاب ليقارن بين فرحهم وحزنهم وفرح الصحابة وحزنهم إذ هو سبب إيراد القصة هو واضح من الكلام]
قال الشيخ: أُمَّال إيه [إذن ماذا]؟ فقدت ولدك؟، لأ!، خسرت مالك؟، لأ!، ضاع منصبك؟، لأ !، لم تفز بالمقاعد الكافية والكراسي الزائلة؟، لأ!، عُلِّقت صورتك على الحائط وأنت رويت بأن أصحاب الصور يعذَّبون؟ ، لأ!، أخذت زوجتك فتطوف بها على الناس " انتخبوا الست" ؟ ، لأ!، الديمقراطية بقت حلالًا؟، لأ!
اتفضَّل الأستاذ جرجس والأستاذ جورج اتفضَّل على المنصة والطاولة فيقول باسم الإله الواحد الذي نعبده جميعًا؟ ، لأ!، تركت وردك من القرآن؟، لأ !، لم تقم الليلة؟ ، لأ !

[وهنا عاد الشيخ إلى حكاية حال الصحابة فقال متسائلا عن الذي أحزن طلحة -رضي الله عنه-:]
أمال إيه الذي أدخل الكآبة على طلحة؟!
قال : سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن كلمةً  يقولها العبد إذا وافى الموت فتنور له صحيفته، ويجد جسده وروحه من ذلك ريحًا  -أي : طيبًا-، فمات النبي صلى الله عليه وسلم ولم أسأله عن الكلمة!.
تاني [مرةً أخرى]؟
تاني:  النبي صلى الله عليه وسلَّم حدَّث عنده يومًا وبيَّن فضل كلمة، فقال : إن كلمةً يقولها العبد إذا وافى الموت فتضيء له صحيفته، تنور الصحيفة بهذه الكلمة، ويجد جسده وروحه من أثر تلك الكلمة روْحًا ، أي: طيبًا { فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيم}
فمات النبي صلى الله عليه وسلَّم ولم أسأله عن تلك الكلمة، مات النبي والسر معه، أنا أريد أن أعرفها!!
لهذا نسي طلحة حياته، لا ولد ولا ... كئيب، كئيبٌ طلحة بعد رسول الله، لأنه لم يتولَّ الخلافة بعد رسول الله؟ أبدًا !
بعد أبي بكر؟ أبدًا !، بعد عمر؟ بعد عثمان؟!، ما الذي أدخل عليه الكآبة؟!

[بداية البتر الثاني] عِلمُ كلمة، لها هذا الفضل!
فقال له عمر: إني لأعلمها -وجاءت المنحة-!
تعلمها؟!، تعلم هذه الكلمة؟! بادر ، أسرع ، أخبر !
قال: إني لأعلمها - ثم انظر إلى التعبير الراقي ، أنا ما أدري  ـ إخواني ـ سبحان الله ، صحابة!! ، بس أقول إيه بس؟!!، هقول إيه بس؟!! صحابة تربوا على مائدة النبوة بصفاء، لم يدنسوا أنفسهم بلوثات الجاهلية لهذا صفت القلوب، فعُصِمت الألسن، ونطقت بالحكمة البالغة!
[نهاية البتر االثاني]
قال: إنها الكلمة الَّتِي أَرَادَها لعمه أن يموت عليها، إنها الكلمة الَّتِي أَرَادَها لعمه أن يموت عليها، ولو علم النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّ شيئًا أفضل منها لأمره بها، ما في أفضل منها!
ما قال له: لا إله إلا الله  - هو لا يكلِّم تلميذًا بليدًا- ، يقوله يعني إيه؟ تقصد إيه ؟!أبدًا !
يفهم عمر مراد طلحة ومراد رسول الله ويجيب -عمر رضي الله عنه- بمعنى الكلمة،
[بداية البتر الثالث]  بحقيقة الكلمة، بمنهجية الكلمة، بلوازم الكلمة، بمقتضيات الكلمة، بنواقض الكلمة، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لعمه : قل لا إله إلا الله ، ما أرادها وفقط لفظًا يقال، ولكن منهجًا يُطَبَّق، فكم من قائل لها قد خفَّ ميزانه! لهذا يقول: إنها الكلمة التي أرادها لعمه أن يموت عليها [نهاية البتر الثالث]  
تعلمها يا طلحة؟
أعلمها طبعًا، إنها الكلمة حين يقال لك يا : طلحة إن كلمة كذا فلا ينبغي أن تفكر إلا فيها ، فهي الكلمة العظيمة فما قدر قيمة فرح طلحة؟!!
لن تر طلحة كئيبًا بعد اليوم، لأنه عَلِم الكلمة!
الله أكبر، شوف شغل الأمة فين يا إخواني؟ شوف شغل الأمة فين؟
[بداية البتر الرابع إلى نهاية الكلام]
مش (أخطأ من شدة الفرح)!!!
كفاية بقى ، كفاية تلبيس، فإنَّ الناطق إبليس، كفاية، كفاية بقى، لتعش الأمة الفرح الحقيقي ، لتأخذ الأمة بالمنهج الحقيقي ، منهج السعادة، لا دستور 71 ، ولا 52 ، ولن نقف عند ثورة يوليو ولّا يناير ولَّا كذا، إنما الناس ينبغي أن يروا فينا هذا، يروا فينا الصابوني، يروا فينا ابن جرير الطبري، يروا فينا الصديق، يروا فينا عمر، يروا فينا أحمد ، يروا فينا ابن تيمية، يا إخواني هذا دور قليل؟! هذا ليس فيه سعادة البشرية؟! هذا منهج فيه خلاف؟! ، عليه خلاف؟! هذا منهج يحتاج إلى كذا؟
بدلًا من أن يُسب أصحاب هذا المنهج ويقال إنهم خفافيش الظلام ، بئس ما قلت!!
وبئس المائدة التي عليها تربيت، خفافيش الظلام يعطون الأمة أوضح الواضحات وأبين البينات، يخرجون للأمة كتبًا ما عرفت اسمها؟!، دا أنت ما عرفت اسمها ، أتحداك لو أمسكت ورقة من هذه الكتب، خفافيش الظلام؟!، أتدري ما تعريف الخفاش، الخفافيش دي ما هي؟ إن هي إلا مصابة في البصر لا ترى رؤية قوية إنما هي الضعيفة، خفافيش؟!، يا سبحان الله !!! يا سبحان الله !!!  صدق الله إذ يقول: { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) } ، بل الخفافيش غيرهم، والضُّلَّال غيرهم!!، إنما هم أئمة الهدى ومصابيح الدُّجى، هم الذين يخرجون للأمة أثمن المناهج، وأعظم المناهج وأغلى المناهج، هم الذين إذا التقوا معها: قال البخاري، قال مسلم!!
هم الذين إذا التقوا مع الأمة: هذا كتاب الطبري ، هذا كتاب الصابوني هذا كتاب الإسماعيلي ، هذا كتاب الخلَّال !!، ولكنَّهم في غيهم يترددون ، أين البيان؟!
طب دول [هؤلاء] خفافيش أظهر الحق أنت!!، بيِّن للأمة الحق أنت!!، ولكن، إما ساكت أغلق على نفسه بابه مؤيدًا من وراء الجدر، وإما ناطق بالضلال والانحراف!!
لا هذا ولا ذاك هو الذي تنتظره الأمة، ولكن ـ سبحان الله ـ ما الحيلة ؟!
إنَّ الإمامة في الدين ليست تسقط على العبد من السماء بلا استحقاق ، كما أن الله يعطي الرسالة فضلًا منه ومنَّة لكن على علم بمن يستحقها، فـ { اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} فكذلك لا يعطي الإمامة في الدين إلا لمن يستحقها وإن كانت فضلًا منه سبحانه وتعالى ورحمة فـ { اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} أصلًا وفرعًا،{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24)}.
))
اهـ كلام الشيخ البيلي –وفقه الله-.
قلت: صدق  الشاعر:
وإذا أراد الله نشر فضيلة  *** طويت أتاح لها لسان حسود
فهل يرى مبصر أن في هذا الكلام الماتع طعنا في الصحابة؟!
وهل يفهم عاقل أن هذا الكلام الرائع فيه إساءة للصحابة؟!
وهل يستطيع المبغض قبل المحب أن يتعسف حتى فيستخرج من هذا الكلام –دون بتر أو إضافة- طعنا في الصحابة؟!
الجواب: قطعا، لا!
فإن سأل سائل فكيف استطاع رسلان أن يوهم بعض ضعاف العقول أن في هذا طعن في الصحابة؟!
قلت: لم يستطع رسلان أن يفعل هذا إلا بالخيانة العلمية، ببتر بعض الكلام وإضافة كلام من عنده؟!
فإن قلت: وهل يعقل أن يفعل هذا رجل شاب شعره، وأظهر للناس زهده وورعه وفقره؟!

قلتُ: للأسف الشديد، هذا أمرٌ مجربٌ عليه وليس بجديد، وهاك الدليل والله حسبنا ونعم الوكيل؟!


كيف تصرف رسلان بالزيادة والنقصان
في كلام الشيخ هشام البيلي ليوهم الناس أنه يطعن في الصحابة عليهم الرضوان؟!!

أولا: بتر رسلان لكلام الشيخ هشام البيلي!!
البتر الأول:

بترُ رسلان لسباق الكلام –وهو كلام طويل ميزته عاليه بلون مختلف ووضعت تحته خطا في بداية الكلام- وهو الذي من أجله ساق الشيخ قصة طلحة مع عمر -رضي الله عنهما-، وهو -كما مر - مهم في معرفة مراد الشيخ بل هو لب القضية، وهو الرد على أهل الأحزاب والسياسة الغير شرعية، ممن ببروا خطأهم الفادح بجعل الليبرالية إسلامية، برروه بقولهم أخطأ من شدة الفرح!! فساق الشيخ مثالا من حياة الصحابة للفرح الشرعي وقارن من خلال سرد القصة بين ما يهتم به القوم وما يهتم به الصحابة –رضي الله عنهم-!!
فتبين أن الرسلان حذف هذا الكلام كله وأظهر الشيخ وكأنه يروي روايةً مجردةً عن المعنى السابق ليوهم السامع أن كل ما قاله الشيخ البيلي هو من رواية الأثر بين طلحة وعمر –رضي الله عنهما-!
فما حكم من فعل هذا الفعل المشين؟!
الجواب: قال رسلان في مقطع له بعنوان: [دفع البهتان حول الطعن في موسى عليه السلام] [الدقيقة 1:50]: ((الحكم على جملة أو عبارة في سياق ينبغي أن يكون مؤسسا على النظر في سياقها وسباقها ولحاقها، وسلخ الكلام من سباقه ولحاقه فعل المبطلين... فلابد عند النظر في كلام مقتطع من سياقه أن ينظر في معناه مضموما إلى ما قبله، مضمومٌ إليه ما بعده))

فتبين بهذا أن الرسلان كبير البتارين، وهو –بحسب حكمه على نفسه- من المبطلين!
البتر الثاني:
بترَ رسلان ثناء الشيخ هشام البيلي القوي على الصحابة عامة، وعلى عمر وطلحة -رضي الله عنهما- خاصة، لأنه لو تركه لظهر للناس كذب رسلان في دعواه أن الشيخ  هشاما يطعن فيهما، فحذف قول الشيخ هشام التالي: (( ثم انظر إلى التعبير الراقي؛ أنا ما أدري  ـ إخواني ـ سبحان الله ، صحابة!! ، بس أقول إيه بس؟!!، هقول إيه بس؟!! صحابة تربوا على مائدة النبوة بصفاء، لم يدنسوا أنفسهم بلوثات الجاهلية لهذا صفت القلوب، فعُصِمت الألسن، ونطقت بالحكمة البالغة!))
فتبين بهذا أن الرسلان كبير البتارين، وهو –بحسب حكمه على نفسه- من المبطلين!
البتر الثالث:
بترَ رسلان ما تحته خط من قول الشيخ هشام التالي: ((يفهم عمر مراد طلحة ومراد رسول الله ويجيب -عمر رضي الله عنه- بمعنى الكلمة، بحقيقة الكلمة، بمنهجية الكلمة، بلوازم الكلمة، بمقتضيات الكلمة، بنواقض الكلمة، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لعمه : قل لا إله إلا الله ، ما أرادها وفقط لفظًا يقال، ولكن منهجًا يُطَبَّق، فكم من قائل لها قد خفَّ ميزانه!، لهذا يقول: إنها الكلمة التي أرادها لعمه أن يموت عليها، تعلمها يا طلحة؟ أعلمها طبعًا، إنها الكلمة حين يقال لك يا : طلحة إن كلمة كذا فلا ينبغي أن تفكر إلا فيها ، فهي الكلمة العظيمة فما قدر قيمة فرح طلحة؟!!))
فساق الكلام كالتالي: ((يفهم عمر مراد طلحة ومراد رسول الله ويجيب عمر -رضي الله عنه- بمعنى الكلمة [محل البتر] تعلمها يا طلحة؟ أعلمها طبعًا، إنها الكلمة حين يقال لك يا طلحة إن كلمة كذا فلا ينبغي أن تفكر إلا فيها، فهي الكلمة العظيمة!))
فإن قال قائل وما الضير مما بتره؟!
قلت: إن ما بُتِر من كلام يبين كيف انتقل طلحة -رضي الله عنه- من كونه لا يعلم الكلمة إلى كونه يعلمها، فلا يكون الشيخ هشام بهذا متناقضا فيما حكاه عن طلحة، فطلحة –رضي الله عنه- أولا لم يكن يعلم مراد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فلما ألمح له عمر –رضي الله عنه- به بقوله: ((إنها الكلمة التي أرادها لعمه أن يموت عليها))  فعلمها طلحة وقال: نعم أعلمها!
فساق رسلان الكلام مبتورا ليشوهه ويتهم الشيخ بأنه لا يفهم ما يقول ثم ابتسم ساخرا كعادته!!
بل إن كبار أذناب رسلان وهو المدعو صلاح غانم قال معلقا على ما ساقه شيخه مبتورا فقال في مقطع له بعنوان [الرد على البيلي المكفول في إساءته لأصحاب الرسول] [الدقيقة 19:35]:
(("ويجيب عمر بمعنى الكلمة": طب لماذا لم يقل الكلمة؟!، "تعلمها يا طلحة؟، أعلمها طبعا": طب لما طلحة بيعلمها!!، كئيب ليه؟! –وضحك ساخرا- ، "تعلمها يا طلحة؟، أعلمها طبعا": طب أمال هو كئيب ليه؟ طب انتا ألزمته ليه إن هوا كئيب علشان خاطر مش عارف الكلمة؟ وليه أثبت بعد ذلك أنه قد فرح لأن عمر قد لقنه الكلمة –وضحك ساخرا-))
فتبين أن بتر رسلان هنا متعمدٌ، وهو بتر مخل بالمعنى، وقد رتب عليه – عامدا أو جاهلا- تلميذه النجيب أحكاما واتهامات كما مر، وكذا سيفعل كل من يسمع رسلان، فالله حسيبه!

فتبين بهذا أن الرسلان كبير البتارين، وهو –بحسب حكمه على نفسه- من المبطلين!
البتر الرابع:
بترَ رسلان لحاق الكلام وهو الذي يبين المراد مما استشكله رسلان في كلام الشيخ وأن الكلام كان موجها لأهل التحزب والانتخابات تبكيتا لهم كما سيأتي بيانه بعد.
فبتر قول الشيخ بعد قوله: (( لن ترى طلحة كئيبا بعد اليوم، الله أكبر، شوف شغل الأمة فين يا إخواني؟ شوف شغل الأمة فين؟!))
بتر رسلان التالي: (( مش (أخطأ من شدة الفرح)!!!، كفاية بقى ، كفاية تلبيس، فإنَّ الناطق إبليس، كفاية، كفاية بقى، لتعش الأمة الفرح الحقيقي ، لتأخذ الأمة بالمنهج الحقيقي ، منهج السعادة، لا دستور 71 ، ولا 52 ، ولن نقف عند ثورة يوليو ولّا يناير ولَّا كذا، إنما الناس ينبغي أن يروا فينا هذا، يروا فينا الصابوني، يروا فينا ابن جرير الطبري، يروا فينا الصديق، يروا فينا عمر، يروا فينا أحمد ، يروا فينا ابن تيمية، يا إخواني هذا دور قليل؟! هذا ليس فيه سعادة البشرية؟! هذا منهج فيه خلاف؟! ، عليه خلاف؟! هذا منهج يحتاج إلى كذا؟))

وبهذا يكون الرسلان قد بتر سياق الكلام وسباقه ولحاقه، فهو  كبير البتارين،
 وهو –بحسب حكمه على نفسه- من المبطلين!

 وإليه أقول له كما قال لأبي الحسن في خطبة (أبو الفتن ونواقض الإسلام):
[أليس صنيعكَ هذا بترًا، وخيانةً علمية؟!!]


ثانيا: تصرف رسلان بالزيادة في كلام الشيخ هشام البيلي:
فلما كان كلام الشيخ هشام واضحا لا لبس فيه، ولا شبهة تعتريه، ولجأ رسلان إلى البتر -كما مر- فيه، لم يكن هذا كافيا للي أعناق الكلام فاحتاج رسلان أن يضيف من عنده كلاما به يصل إلى مراده الخبيث، فزاد في كلام الشيخ هشام لفظا ومعنى، في محاولةٍ فاشلة لأن ينسب للشيخ ما هو منه براء، بدعواه أن الشيخ هشاما كن يقصد عمر وطلحة –رضي الله عنهما- في قوله: (( ضاع منصبك؟، لأ !، لم تفز بالمقاعد الكافية والكراسي الزائلة؟، لأ!، عُلِّقت صورتك على الحائط وأنت رويت بأن أصحاب الصور يعذَّبون؟ ، لأ!، أخذت زوجتك فتطوف بها على الناس " انتخبوا الست" ؟ ، لأ!، الديمقراطية بقت حلالًا؟، لأ!، اتفضَّل الأستاذ جرجس والأستاذ جورج اتفضَّل على المنصة والطاولة فيقول باسم الإله الواحد الذي نعبده جميعًا؟ ، لأ!))
وهو في سياقه كما مر واضح أنه من الالتفات المعروف في لغة العرب بالانتقال من خطاب الحاضر إلى الغائب وبالعكس، وما يجري مجرى ذلك، وقد استعمله العرب تفننا في الكلام، وانتقالا من أسلوب إلى أسلوب تطرية لسماع السامع، وإيقاظا للاستماع إليه –كما جاء في كتب اللغة-
قال العثيمين في مقدمة أصول التفسير: ((الالتفات: تحويل أسلوب الكلام من وجه إلى آخر)).
وفي البلاغة العربية في صـ 479 :  ((الالتفات: هو في اللّغة تحويل الوجه عن أصل وضعه الطبيعيّ إلى وضْعٍ آخر،  وفي اصطلاح البلاغيين هو التحويل في التعبير الكلاميّ من اتجاه إلى آخر من جهات أو طرق الكلام الثلاث: "التكلّم - والخطاب - والغيبة" مع أنّ الظاهر في متابعة الكلام يقتضي الاستمرار على ملازمة التعبير وفق الطريقة المختارة أوّلاً دون التحوّل عنها.
وأضاف السَّكّاكيّ إلى ما اشتمل عليه هذا التعريف التعبيرَ ابتداءً بواحدة من هذه الطُّرُقِ إذا كان على خلاف مقتضى الظاهر، كأنْ يتحدّث المتكلِّم عن نفسه بأسلوب الخطاب الذي يخاطب به غيره، أو يتحدَّث مع من يخاطبه بأسلوب التكلّم عن الغائب، أو يتحدّث عن نفسه بأسلوب الحديث عن الغائب، أو يتحدّث عن الغائب بأسلوب الخطاب، وهكذا)).
فحاول رسلان بعد أن أهدر سباق الكلام وبتره، أن يجعل كلام الشيخ الواضح -وهو موجه لأهل التحزبات والانتخابات- مسندا إلى عمر وطلحة -رضي الله عنهما-
فقال قبل سوق الكلام  في الدقيقة16 :
((
وما سيأتي بعد هو من صنيع السينارست هشام البيلي يضع سيناريو لهذا الحوار الذي وقع بين أمير المؤمنين عمر -رضى الله عنه -وطلحة -رضى الله عنهما-))
فاضطر رسلان أن يدرج كلاما ليس من كلام الشيخ في كلامه، ومن ذلك قول رسلان صراحة كما في الدقيقة 19:20:
((
يقول : قال عمر لطلحة: الديمقراطية بقت حلال؟ الديمقراطية بقت حلالًا؟ ، لأ ))
فهذا كذب صراح ائتفكه رسلان فنسب للشيخ صراحة أنه يقول: [قال عمر لطلحة: الديمقراطية بقت حلال؟!]،
وهذا قطعا لم يحدث قط وراجع الشريط للتاكد بنفسك!!
ثم صدَّق رسلان نفسه في تلك الكذبة فقال كلاما كثيرا رتبه على هذه الزيادة في كلام الشيخ ليقوي معناها،
وكله قد  بناه على افترائه السابق، ومن ذلك:
 قول رسلان في الدقيقة 17 معلقا على قول الشيخ البيلي للحزبيين: ((لم تفز بالمقاعد الكافية والكراسي الزائلة؟ ، لأ ))،
فقال رسلان معلقا: ((
عمر يقول لطلحة –رضي الله عنهما-: لم تفز بالمقاعد الكافية، والكراسي الزائلة؟، يسأل عمر طلحة هذا السؤال، وجواب طلحة: لأ!))
وكذلك قوله في الدقيقة 18:50 : ((
عمر يقول لطلحة: أخذت زوجتك فتطوف بها على الناس انتخبوا الست، فقال له طلحة: لأ))
وكذلك قوله في الدقيقة 26:50 : ((
هذا الحوار الذي أسنده شيخ الحدادية البيلي لعمر وطلحة –رضي الله عنهما- فيه مطاعن عظيمة في هذين الصحابيين المبشرين بالجنة، أشد ما فيه من الطعن ما كذب فيه البيلي على الفاروق عمر أنه قال لطلحة –رضي الله عنهما- أخذت زوجتك فتطوف بها على الناس، انتخبوا الست!
يعني عمر - رضي الله عنه- عند هذا الضال يقول لطلحة: أخذت  بيد امرأتك وأخذت تطوف بها  على المجامع وتقول للرجال انتخبوا الست،وتشير إلى امراتك يا طلحة؟ فقال طلحة: لأ!
))
ثم اذداد رسلان إفكا وبهتانا، فرتب على ما مر من كذبه المصطنع أحكاما، وهي ليست مرتبة على نص كلام الشيخ هشام، وإنما هي مرتبةٌ على فهم سلان المغلوط مع سوء الأدب، وافترائه المخلوط بالبهتان والكذب، حيث قال رسلان:
((هذه الأخلاق في التعامل مع الصحابة -رضي الله عنهم- على هذا النحو شبيه بطعن الروافض في عمر -رضي الله عنه-، وفيه أيضا طعن في طلحة -رضي الله عنه-  فإنه لم يراجع عمر في سؤاله عن أخذ امرأته ليطوف بها على الناس قائلا: انتخبوا الست، فإن طلحة لم يراجع عمر ويقول له كيف هذا الكلام عن امرأتي؟ وكيف تقول لي أخذت بيدها أدور بها على مجامع الرجال وأطوف بها على الناس، فأقول لهم انتخبوا الست،
رشحها في أي شيء طلحة؟، وما الذي كان يقصده عمر بالانتخاب، وبانتخاب الست خاصة؟!، حتى يوجه ذلك لطلحة -رضي الله تعالى عنه- ويقول أخذت زوجتك فتطوف بها على الناس انتخبوا الست، وما الذي يقصده هذا الرجل؟ أي جرأة على أعراض الصحابيات هذه التي يذكرها شيخ الحدادية الضال؟))
قلت:
والحقيقة أن هذا السؤال إنما ينبغي أن يوجه لرسلان نفسه فهو الذي أسند الكلام لعمر وطلحة –رضي الله عنهما-  ولم يسنده إليهما الشيخ هشام، فيكون أبلغ جواب ورد  على افتراء رسلان هو سؤاله نفسه الذي طرحه:
فنقول له: رشحها في أي شيء طلحة؟ وما الذي يقصده عمر –رضي الله عنه- بالانتخاب؟! وبانتخاب الست خاصة؟!
فإن لم تجد جوابا فاعلم يا –هداك الله- أن هذا الكلام لم يكن قط مسندا لعمر وطلحة –رضي الله عنهما- في كلام الشيخ، بل ولا يمكن لعاقل أن يتوهم ما نسبه رسلان للشيخ، ولكن هذا ليس بغريب على مريض القلب، وأستاذ الكذب محمد سعيد رسلان!
ذلك الرجل الذي يلوي أعناق الكلام ليجد شيئا يسقط به مخالفه، متناسيا أن الكذب لن يسعفه، وأنه بهذا يظهر للجميع خيانته وتعسفه!!
وإن شئت أن تعجب فاعجب من قوله كما في الدقيقة 22:45 معلقا على قول الشيخ البيلي على لسان طلحة -رضي الله عنه- : ((فمات النبي صلى الله عليه وسلَّم ولم أسأله عن تلك الكلمة، مات النبي والسر معه))
قال رسلان معلقا: ((ما شاء الله، يعني لم يبلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئا من الرسالة فمات والسر معه))!
فهل يفهم عاقل مما قاله الشيخ هشام في عبارته أنه يتهم النبي –صلى الله عليه وسلم- بعدم البلاغ؟!!

فإذا علمت هذا، ورأيت بنفسك طريقة الرجل وتصرفه في كلام مخالفه بترا، وزيادةً، ولياً لأعناق الكلام، وزالت الشبهة التي لفقها رسلان، فبقي لنا الآن -كالعادة معه-:
الإلـــزام
وكالعادة في كل خطأ ينتقده رسلان على الشيخ هشام ، يوفقنا الله تبارك وتعالى للوقوف على كلام له من جنسه، نلزمه به ونطالبه بتطبيق قواعده على نفسه، فإن لم يفعل ولم يقبل، كان بالطبع متناقضا:
طعن رسلان في عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
قال رسلان في كتابه حقيقة ما يحدث في مصرصـ 444/1 في معرض حديثه عما مرَّ بالمسلمين في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ((نزل الطاعون بالمسلمين وهلك من هلك على هذا النحو الكبير العظيم في عهد عمر، فكان ماذا؟!
هذا ابتلاء يبتلي الله به خلقه، في عهد عمر، وفي عهد من هو أجل من عمر –رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين-، فكان ماذا؟!
لا شيء، افزعوا إلى ربكم!!، إن الأمر لا يأتي من ها هنا، إنما يأتي الأمر من ها هنا،
اصبروا.. اصبروا، فلعله يستريح بر، أو يستراح من فاجر!!، وأراد عمر أن يعود، وأذَّن في الناس بالعودة، وكان أبو عبيدة أمين الامة غائبا فلما علم جاء إلى عمر معاتبا، يقول: أفرار من قدر الله يا عمر؟!))
قلت: كيف لرسلان يضرب عمرا مثالا للأمير الفاجر –حاشاه-، وهو -رضي الله عنه- ثاني الخلفاء الراشدين، وهو من أكثر الخلق عدلا بعد الأنبياء؟!!
كيف بهذا الرجل يقول عما حصل في عهد عمر أنه من باب جور الحكام؟!!
ومن هو البر الذي سيستريح إن لم يكن عمر برا؟!
وكيف استطعت يا رسلان أن تأتي بهذا الوصف (فاجر) في حديثك عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-؟!
فليخبرنا رسلان وليجب عن هذه الأسئلة، وإذا خرج لنا جرو من جرائه -بحسب وصف رسلان- مدافعا عنه فقال إن هذا ليس بطعن، فليخبرنا إذن ما هو الطعن؟!
فإن قال قائل: هذه العبارة إنما هي موجهة للمسلمين اليوم ولا علاقة لعمر - رضي الله عنه- بها!!
قلت: فمن أين أتيتم بهذا؟!
فإن قالوا: من سياق الكلام!
قلت:  فلماذا رفضتم هذا في كلام الشيخ هشام؟!!
بل أقول: إن كلام رسلان أشد، فقد تكلم بما يتكلم به الروافض، واتهم عمر بما اتهمه به بعض مبغضيه، فكلامه معقول على مذهب أولئك الراوافض، وأما كلام الشيخ هشام فيستحيل عقلا نسبته للصحابة –رضي الله عنهم- إذ لم يكن عندهم في وقتهم كراسي ولا انتخابات ولا برلمانات ولا ترشيح للمرأة!!
ولو أني أردت الاستطراد لأتيت لرسلان بعشرات الإلزامات من كلامه وقفت عليها ولكن لا داعي للإطالة خشية الإملال، ولأن الأمر واضح لا لبس فيه إلا عند الجهال!

تبين مما مر:
أن محمد سعيد رسلان قد عمد إلى كلام الشيخ هشام البيلي فبتره وأدرج فيه ما لم يقله، ليلوي أعناق الكلام موهما السامع أن الشيخ هشاما أسند للصحابة ما لا يليق بهم، متغافلا عن سياق الكلام وسباقه ولحاقه، وما يكون في الخطاب العربي من التفات  حال الإلقاء، كل هذا ليضع عنوانا اسمه [طعن هشام البيلي في الصحابة]!!
وهذا إنما فعله رسلان لأنه تورط بالفعل في الطعن في الصحابة كما بيَّن ذلك الشيخ هشام البيلي في ردوده عليه فأراد أن يتهم من تكلم بالحق فيه ، بإلصاق التهم الباطلة به!

المحور الثاني: وقفات مختصرة مع كذبات أخرى
فبعد أن ظهر لكل منصف ما ارتكبه رسلان من خيانات علمية، واتهام لمخالفه بطريقة لا تمت بصلة للسلفية، بقي لي أن أبين باختصار بقية الافتراءات والتخليطات التي تفوه بها رسلان في ذات المقطع المنتقد، حتى لا أدع شبهةً -ولو ضعيفة- يتكيء عليها أحد!،  فإلى تلك الردود المختصرة على تناقضاته وافتراءاته وكذباته الأخرى:
قال رسلان: ((الحدادية أهل مراء ولدد وهم لا يقعون إلا على العقير كالذباب ))
قلت: صدقت، وأنت أولى بهذا الوصف كما بينا من قبل وكما سنبين بعد!
قال رسلان: ((هذا الرجل –يعني الشيخ هشاما- ومن حوله كانوا من أهل التحزب ينافحون عن أهل البدع ويوالونهم ويكثّرون سوادهم))
قلت: البينة على المدعي فهات الدليل على أن الشيخ هشاما كان متحزبا لحزب، أو منافحا عن مبتدعٍ مع علمه ببدعته، ونمهلك يا رسلان وحزبك 10 دقائق، فإنك تدعي هذا جازما به!
وأما أنا فأحيلك على شروحات الشيخ هشام البيلي على تلك القنوات، ففيها شرحه وتقريره لكل المسائل السلفية، والقضايا المنهجية، فهات منها ما خالف الشيخ فيه أهل السنة ووافق الجماعات البدعية!!
فإن لم تجد ولن تجد، فعليك التراجع عن اتهامك وكذبك صراحةً وعلانية!
وأما كون الشيخ يجهل حال من كانوا يظهرون له السنة ويحسن الظن فيهم في وقت من الأوقات، فهذا ما سلم منه عالم قط أيها البهات، ما سلم منه ابن تيمية ولا ابن القيم، ولا الألباني، ولا ابن باز، ولا العثيمين، ولا الربيع نفسه –حفظه الله ورحم الله الأموات-!!، والعبرة كما هو معلوم بموقف العالم من المنحرف بعد علمه بحاله!!
قيل للإمام أحمد بن حنبل كما في طبقات الحنابلة ( 1/160 ): ((أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟))
قال الإمام أحمد: ((لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به)) !!

فهل أحدكم أعلم الشيخ هشاما أن هؤلاء مبتدعة وبين له بدعتهم؟!!
قال رسلان: ((فلما وقع بمصر ما وقع من الأحداث قاربوا أهل السنة وفيهم من رواسب ما كانوا عليه من الضلال والبدع ما يدور في في عروقهم مع دمائهم))
قلت: البينة على المدعي!، فأين هي رواسب تلك البدع فضلا عن البدع نفسها، هاتها وبينها بالدليل مع عزوها للشريط المنتقد، وإلا  فالدعاوى بلا بينات طريقة الحدادية أيها البهات!
ونمهلك عشر دقائق أخرى، فإن تأخرت فأنت بوصف الحدادية أحرى!
وعموما: سأنقل لك كلام من تعتز به في الرد على تلك الفرية لتعلم هل كان الشيخ هشام قبل الثورة من المبتدعة أم من أهل السنة:
قال د.طلعت زهران مثنيا على ثبات الشيخ هشام البيلي قبل الثورة وبعدها في عرس ابنة الشيخ عادل الشوربجي 
وقد جمع كل شيوخ مصر تقريبا وقتها:


 ((ثبت هؤلاء المشايخ وهم الآن تسمعون كلامهم قبل الثورة والأحداث هو نفس كلامهم بعد الثورة والأحداث، وعندكم موقع أخوكم الشيخ هشام البيلي ادخلوا عليه ولَّا موقع الشيخ عادل ، تجدون الكلام لم يتغير بفضل الله تبارك وتعالى))
فهذا هو الدكتور طلعت زهران –قبل تغيره- يشهد هذه الشهادة بحق في حضرة كل المشايخ ولم يعترض عليه أحد وهذا يبين كذبك وافتراءك المتكرر على الشيخ البيلي –حفظه الله وأيده-.
قال رسلان: ((هذا الرجل وجماعته يعادون أهل السنة في مصر جميعا ويفحشون فيهم القول ويرمونهم بالبدع ولم يسلم من أهل السنة منهم أحد))
قلت:
من قال لك إننا نعادي أهل السنة؟! ولماذا نعاديهم؟! بل والله نحبهم ونوالي من يواليهم!
والحقيقة أنك أنت وحزبك من أشد أعداء السنة في مصر  السنية، وأنتم من يرمي أهل السنة بالبدعة دون تأن وروية، وأما نحن -بفضل الله- ما تكلمنا في أحدٍ إلا بالدليل الواضح من كلامه بصوته ومن كتاباته!
وأما إن كنت تقصد بأهل السنة أنت و ومن نافح عنك بالباطل، فتلك دعاوى:
وكل يدعي وصلا بليلى              وليلى لا تقر لهم بذاك
والحقيقة أنك أنت الأولى بهذه التهمة، وليس هذا بمستغرب عليك فإنك من ترمي كل مخالف لك بالعظائم!
ويكأنك نسيت قولك في الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنا حين خالفك في موقفك من الشيخ هشام البيلي قديما، فقلت في درسك في التفسير في مسجدك:
((الشيخ حسن عبد الوهاب مرزوق البنا لمَّا أتى مصر كان مُقيمًا في المملكة، لمَّا أتى مصرَ عوقنا في الدعوة السلفية تعويقًا شديدًا، هو يثني على أقوامٍ من أهل البدع وننصحه، نقول: لا تثني على هؤلاء، هؤلاء مبتدعة!
يقول: نناصحهم؛ يعني: عندما تقول له: محمد بديع مبتدع ضال ينبغي علينا أن نحذر منه، تقول: نناصحه؟، هؤلاء مبتدعة! حققنا بدعهم ينبغي عليك أن تكف عن الثناء عليهم، لا تزكي، لا يكف عن الثناء عليهم، يبعثر الصف السلفي بأمثال تلك التزكيات. ...
وكنا نقول للشيخ حسن البنا: اتقِ الله في السلفيين والطلاب لا تدلس، كُفَّ عن هذا الثناء؟
يقول: نناصحهم، سيأتي منه. نعم أتى من كل ثمر مر...
أطفال صغار يلعبون به، محمود البار، هذا طفل، هذا مسكين، ربما لا يعرف كيف يقرأ في كتاب، في كتاب ... يزكيه، ويذهب إليه ويقول له تكلم في التوحيد. 
الله المستعان، فمن الذي كان يتكلم في التوحيد في مصر في ذلك الوقت، تكلموا في التوحيد قبل أن يولد هذا الولد، والحمد لله نحن نتكلم في التوحيد قبل أن يأتي الشيخ البنا إلى مصر، ونحن نتكلم في التوحيد... أنت لا تعرف عمن حولك شيئًا، لا خبرة لك في الرجال...
يقول (أي البنا) :لا، نناصحه، نناصح من ؟ ويتلاعب به الصبيان (أي بالشيخ البنا) !! وهذا يتصل به :ما تقول في فلان ؟ فلان فيه وفيه وفيه ..يلقي إليه ذلك من يتصل به .ويقول, ينبغي علينا أن نناصحه ...))
ثم لما نُشِر التسجيل المقتطع من هذا الدرس العام –وهو موجود على الشبكة- ذهبت تدلس يا رسلان خوفا من الشيخ ربيع فأثنيت –تقيةً-  على البنا بعكس ما اتهمته به ، وكان  مما قلت:  ((فتبين أن جروا من جراء الحداديه في مصر قام بنزع كلام من سياقه في درس من دروس العلامه السعدي ولم ينشر شرح كتاب العلامه السعدي بعد))
وكأن الخطأ كان في نشر كلامك الذي قلته أنت في درس عام، لا في أصل قولك فيمن خالفك لمجرد المخالفة!!
وكذا مواقفكم المعروفة من كل مخالف لكم، وكل منتقد لحزبكم، فإنكم ترمونه بالبدعة جزافا، ولو كان محقا في نقدكم!!
.

قال رسلان: ((وليسمي لنا ا لبيلي وجماعته رجلا من أهل السنة في مصر كلها م عه أم ليس من أهل السنة على المنهج سوى البيلي وعصابته)).
قلت: سبحان الله، أهل السنة في مصر كثر، وكم في الزوايا من خبايا، وتلك شبهة الحزبيين الأوائل ممن كانوا يردون التحذير من أشياخهم بقولهم أنتم لا ترون إلا أنفسكم!!
بل إنك أنت! أنت! من ادعيت منذ أيام قليلة أنك كنت على السنة وحدك في وقت من الأوقات –بزعمك-، فقلت في مقطع لك بعنوان: [دفع البهتان حول الطعن في موسى عليه السلام] [الدقيقة 40]:
((كان قائل هذه العبارة المفترى عليه [يعني نفسه] يفعل ذلك في مصر [أي يحذر من القطبية] ولم يكن أحد في مصر في ذلك الوقت يجهر بذلك على المنابر وفي المجامع))
فهذا تصريح منك تدعي فيه كذبا أنك كنت في ذلك الوقت السلفي الوحيد الذي يتكلم في قطب، وهذا من الكذب ولعلنا نفتح ملفك مع المنتكس أسامة القوصي و شبل أبي زيد الذي علمك المنهج قريبا.
.

قال رسلان: ((رابعا: الريبة والغموض اللذان يحيطان الرجل وجماعته ومن يناصرهم في داخل مصر وخارجها الريبة والغموض داعيان إلى شبه اليقين بأنهم أعضاء في تنظيم دولي توظفهم جهات تحارب السنة وأهلها وتريد العلو في الأرض والفساد بإسقاط الأنظمة في الدول الأسلامية وإحداث الفوضى، وليس شرطا أن يكون كل من يناصر هذا الرجل مطلعا على حقيقة أمره، بل كما هو معروف عن التنظيمات السرية لا يعرف ذلك إلا خاصته وأهل سره))
قلت:
لا أدري لماذا أجدني أضحك كلما قرات هذه الفقرة الكوميدية لسيناريست الأفلام البوليسية محمد سعيد رسلان!!، وهي تذكرني بقول حازم شومان حين اتهم أهل السنة ممن نعتهم بالمداخلة بأنهم صنيعة الـمخابرات الأمريكية (CIA) فقال حازم: ((تيار بيسمى تيار المداخلة التيار ده للأسف الشديد خطته معمولة في السي أي إيه (CIA) أصلا والتيار ده هدفه الأساسي التشويش على الدعاة وعلى أهل العلم وعلى أهل الدعوة بحيث إن هما بيقطعوا بين اللي بيعلموا الناس الخير وبين الناس يعني معمول أساسا علشان الخليج مش معمول عشان مصر، معمول أساسا علشان الخليج لما أمريكا  حيث تدخل الخليج فكان التيار ده معمول عشان كده، وتيار يعني من أسوأ ما يكون))
وكم ضحكنا حين سمعنا هذا الكلام قديما من شومان، واليوم نضحك مرةً أخرى بنفس السبب لكن القائل رسلان!!
والعجيب أن الرسلان قد رد على هذا الرجل بكلامٍ سأنقله هنا ردا على رسلان نفسه وأزيد ما بين [معقوفين فقط من كلامي]، قال رسلان في رده على شومان:
((كذلك السفيه الذي لا تكاد تشك في جنونه إذا رأيته متكلمًا ، بل هاذيًا ، وقد جحظت عيناه، وانقلبت حَمالِيقُه ، وسَبقَ لسانُه عقلَه ، إن كان له ، [فتورّطَ في سب الصحابة والطعن في الأنبياء]، فلما رُوجعَ اتهم مَن سمّاهم بـ [البيلية] ، وأوهمَ أنه مُستهدفٌ بمؤامرةٍ كَونية حاكت أطرافَها شياطينُ استخباراتية من كل جنيٍّ ماردٍ وجِنية))

قلت: ما أشبه الليلة بالبارحة!
.

قال رسلان: (( عاشرا: ما كنت ذكرته في بداية فتنة البيلي من أنه دسيسة على أهل السنة ما ذكرته من ذلك تظهر براهينه وتضح معالمه مع الأيام والليالي فأعضاء تنظيمه في الرياض ومكة والمدينة وفي مصر موظفون ومعروفون ومن يسأجرهم كجمهور من السميعة معرفون أيضا، وطريقة حركتهم معروفة معلومة... ))
قلت:
سبحان الله، ألست أنت القائل في النقطة السابقة أن البيلي عضو  في تنظيم سري لا يعرفه إلا خاصته، فكيف أصبح الآن عضوا في تنظيم معروف ومن يستأجرهم معروفون وطريقة حركتهم معروفة؟!
أسريٌ هو التنظيم أم معروف أيها العبقري الفيلسوف؟! ألا تدري ما يخرج من رأسك؟!
.

قال رسلان: ((الرجل وجرائه يخاصمون خصومة شخصية))
قلت:
وأما تلك الدعوى فلقد علم كل من نظر في القضية أننا ما اختلفنا معك -ويعلم الله- إلا خلافا شرعيا، وليس أدل على هذا أن الشيخ هشاما أعرض عن أفعالك، فقال في بداية فتنتك ناصحا طلابه قبل أن يعلم حالك: ((أيضًا الموضوع الآخر، أنا أرجو  أن تمسكوا ألسنتكم،..وإحنا بنفوض أمرنا إلى الله عَزَّ وَجَلَّ، وإحنا بنَقْبَل من إخواننا؛ إنْ نصحونا في شيءٍ فعلى العين وعلى الرأس، نَقْبَل، وتعلمون والحمد لله إنه ما قيل عنا، كله افتراء من ألفه إلى يائه)).
فهل قائل هذا الكلام يكون صاحب خصومة شخصية؟!
والحقيقة أنك أنت من خاصم الخصومة الشخصية وكل من عاش الأحداث يعلم أنك إنما تكلمت في الشيخ هشام لأنه رد عليك قولك بجواز بيان حال الحاكم المسلم إن كان مبتدعا، والتعريض به علانية!
وكذا لأن بعض طلاب الشيخ هشام قد بيَّن سرقات ولدك العلمية لكتب كاملة، فقيل: الطعن في ولد الشيخ رسلان طعن في رسلان والطعن في رسلان طعن في السلفية، وعليه صار البيلي كبير الحدادية!!
إن لم تكن تلك هي الخصومة الشخصية فما هي الخصومة الشخصية؟!!
.

قال رسلان: ((فلما ظهر منه بعد ذلك وممن حوله ما يريب أطلعت مشايخ السنة في مصر على ما عندي فأوفدوا بعضهم لمناصحته والأستفصال منه فما وجدوا من البيلي إلا الصلف والأصرار على المخالفة والبدعة))
أقول:
إليك بيان كذبك في هذه الدعوى مرة أخرى، لترى هل وجد المشايخ من الشيخ هشام الصلف والغرور بحق، أم وجدوا منه اللين والرفق:
قال عادل السيد حاكيا تجاوب الشيخ هشام البيلي وتبرؤه مما افتراه رسلان في محاضرته بيني وبين الشيخ هشام: ((حينما تكلم الشيخ رسلان في الشيخ البيلي، اتفقنا مع الشيخ حسن البنا حفظه الله، والشيخ علي الوصيفي، والشيخ عادل الشوربجي، على الذهاب إلى الشيخ رسلان...
وبالفعل ذهبنا إلى الشيخ رسلان، والله الذي لا إله غيره من أجل المناصحة، لا من أجل نصرة فريق على الفريق الآخر... المهم أن الشيخ حسن البنا حفظه الله تواصل هاتفيًّا مع الشيخ البيلي، ولكن تبرأ الشيخ البيلي مما نُسب إليه))
وقال الشيخ حسن عبد الوهاب البنا في اتصال معه منشور على الشبكة:   (( أصل الموضوع من أوله إيه؟  الشيخ رسلان روحنا له هناك، وقال ملاحظات على الشيخ هشام، كتبنا الملاحظات وادناها للشيخ هشام.
 الشيخ هشام قال: لا، هذه أمور كلها لم يحصل مني شيء منها، لم أقل بها، أو قلتُ بأقوال كذا، فكتبنا الكلام ده، كتبوه إلى الشيخ رسلان، قال: لا، ما يكفيش ده)).
وسئل  د.طلعت زهران عما اسفرت عنه جهود المشايخ في الإصلاح فأجاب:  ((هذه المؤاخذات يعني ذهبنا بها إلى الشيخ هشام، وأنا لقيته، ويعني الحمد لله الإنسان في طريق الإصلاح يصلح ويقارب ويسدد، فكثير من الأمور التي أخذها عليه الشيخ رسلان تبرأ منها علانية. فالمهم أن الشيخ هشام ما عرضنا عليه أمرًا إلا وتبرأ منه، فهذه شهادة أشهد بها؛ لأن الله جل وعلا قال: {وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ} ، وأنا أشهد بذلك)).
وقال د.طلعت زهران حاكيا سبب اجتماع المشايخ مؤكدا على براءة الشيخ هشام البيلي من كلام رسلان:  ((بعد موضوع الشيخ هشام، أُعدّ اجتماعٌ في القاهرة، طبعًا على رأس الاجتماع فضيلة الشيخ حسن البنا، ومجموعة من المشايخ،.. وكان الشيخ حسن البنا قد أعدّ ورقة مطبوعة، وهذه الورقة المطبوعة أربع، خمس ورقات، وهذه الأربع، خمس ورقات مصوَّرة عدة نسخ كثيرة جدًّا، وُزِّعت علينا ونحن جالسون هناك. أنا راجعتُ الورق، ووجدتُ أن هذا الورق يحتاج إلى إعادة صياغة لبعض الجمل، وبعض الهمزات منسية من الذي يكتب على الآلة، يعني على الكمبيوتر، يعني الخطأ اللغوي أو الإملائي ليس من الشيخ وإنما هو من الكاتب. فقلتُ: أعدِّل هذا الكلام وأضيف إليه بعض الأشياء، وننزله على شكل بيان. كان هذا البيان -في الحقيقة- فيه تبريئات الشيخ هشام بارك الله فيه، ودعوة إلى توحيد الصف، فاتصل الشيخ رسلان، وطلب عدم نشر هذا البيان، فالشيخ رسلان اتصل بمصطفى وطلبَ منه ألا ينزل أي بيان حتى يعلم بما فيه. فاتصل الشيخ رسلان وطلبَ عدم نشر هذا البيان)).
بل قال الشيخ عادل الشوربجي إن من يبدع الشيخ هشام البيلي لمؤاخذات رسلان فهو صاحب هوى ويجب هجره في اتصال هاتفي معه جاء فيه: (( كل الأشياء اللي أخذها الشيخ رسلان على هشام كلها تبرأ منها الشيخ هشام)).
فسأله السائل: ((نعم الحمد لله، ولا يجب على الشيخ شئ؟))
فقال الشيخ عادل الشوربجي: ((والله يا أخي هذا الذي أراه لا يجب عليه شئ!))
قلت –أبو جويرية-:
فهذه شهادات المشايخ فيما أخذه رسلان على الشيخ هشام، وهي موجودة بأصواتهم موثقةً بعباراتهم، لمن أراد أن يسمعها في أي مكان..
.

قال رسلان: (( أن هؤلاء يولدون النملة ويأتون باللوازم التي لا تتصور ويحملون الكلام ما لا يحتمل شرعا ولغة وعرفا مع ما يقعدونه من القواعد المحدثة الباطلة التي لا تستقيم لا نقلا ولا عقلا)).
قلت:
اتضح للجميع أن الرسلان هو الذي يولد النملة بل يولدها ولادةً قيصريةً!
.

قال رسلان: ((قد كنت ذكرت أنه لم يدع أحدا إلا رد عليه وإن كان قد فرغ منه وذكرت له ذلك على سبيل الإلزام، أي إذا كنت مجتهدا في الردود لا تدع أحدا إلا رددت عليه فلماذا لا تبين حال كفيلك وولي نعمتك؟ فجعل ما على سبيل الإلزام على سبيل الإطلاق وراح يهرف بما يعرف لقصد التشويه والطعن ويدعى أني أنكر كثرة الردود مطلقا والافتراء والبهتان والجحد طريقته وهي طريقة النساء في الخصام والمراء)).
قلت: وهذه والله من أكبر كذباته، وهي كما يقال كذبة طازجة، لا مجال فيها لاعتذار القوم له كعادتهم بأنه حدث ونسي!!
فرسلان يقول : ((قد كنت ذكرت أنه لم يدع أحدا إلا رد عليه وإن كان قد فرغ منه وذكرت له ذلك على سبيل الإلزام))، ويقول: ((ويدعى أني أنكر كثرة الردود مطلقا والافتراء والبهتان والجحد طريقته))
وإليكم الكلام الذي انتقدناه بسباقه ولحاقه وليحكم فيه أولي العقول الصحيحة:
قال رسلان في مقطع بعنوان سؤال للمكفول عن حال الكفيل خالد الجريسي:
 ((هذا سؤال: ما هو حال الجريسي؟ هذا كفيل البيلي، فسلوا أبا الألباني؛ يعني هذا السائل لماذا يسألني أنا؟! فليسأل من هو في كفالته، هو أدرى، والرجل لا يترك أحدا من غير أن يتكلم فيه، يظن أن السلفية أن ترد وترد وترد، أن تتعرض لكل أحد، هذا خطأ وليس هذا من منهج السلف، لأن كثيرا من الردود تبعث بدع المردود عليه لأنه يكون مغمورا أو فرغ منه أهل السنة، ثم يأتي من يريد أن يتشبع بما لم يعطى من أجل أن يقال إنه سلفي، فيرد على المردود عليه...)) إلى أن قال –هداه الله-: ((هكذا يمضي، فسلوه، سلوا أبا الألباني!))
فهذا تصريح من رسلان بأن من لا يترك مبتدعا إلا وتكلم فيه، وأن من يرد ويرد ويرد، ويتعرض لكل مبتدع يكون مخالفا لمنهج السلف!!
فأين هو الإلزام الذي يدعيه رسلان وكلامه أوضح من الشمس في رائعة النهار؟!
قال رسلان: ((وسأبقى إن شاء الله جل وعلا غير خائض في فتنة البيلية الحدادية القطبية، ولكن سأنهج إن شاء الله نهجا آخر))
قلت: هذا تناقض واضح في ذات العبارات التي تخرج مندفعة من قلب يحترق ألما على مجد كان يؤسسه، فضاع منه بين عشية وضحاها، فلا يعي رسلان ما يقول!! فتناقض لفظا وحالا!
فأما التناقض في اللفظ: فكيف يقول إنه سيبقى غير خائض في فتنة البيلية، وهو القائل في الجملة التالية إنه سينتهج نهجا آخر فسره بعدها بالتنقيب عن أخطاء في أشرطة الشيخ هشام ليهاجمه بها؟!
وأما التناقض في الحال: فكيف يقول رسلان إنه غير خائض في فتنة البيلية –بزعمه-، وقد ملأ قنواته بالرد بالباطل على البيلية –بزعمه- فأنزل حتى الآن ما يزيد على العشرين ردا على من سماهم بيلية ونعتهم بالحدادية؟!
http://www.el-ghorba.com/forums/t488

أبعد هذا تقول إنك ستبقى غير خائض في هذا الأمر؟!!
.

قال رسلان: ((سأنهج إن شاء الله نهجا آخر...أرغم بعضهم –أي بعض طلاب رسلان- نفسه على بعض سماع مخلفاته أعني أشرطته ومن شريطين إثنين والبقية تأتي -إن شاء الله تعالى- وجدنا الرجل طاعنا في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصة أمير المؤمنين عمر رضى الله عنه طعنا أشبه ما يكون من طعن الروافض في عمر رضى الله عنه...)) إلى آخر كلامه!
قلت:
فهل رأيتم هذه النية التي علمها رسلان لطلابه، والمهمة التي أوكلها لأصحابه، بأن يتولوا أشرطة الشيخ البيلي لينقبوا فيها عن أخطائه!
وهذا اعتراف واضح منهم على أنهم رأسا وذنبا ما يعرفون سببا لتبديع الشيخ هشام البيلي، فلو كان عندكم دليل على ذلك فما الداعي للتنقيب بإرغام أسماعهم –بزعمهم-، وإهدار أوقاتهم، في التنقيب عن أخطاء أخرى!!
عموما نقول لهم: جزاكم الله خيرا على هذا العمل الرائع في خدمة تراث شيخنا البيلي بتنقيتها من  الأخطاء، فهاتوا ما نعندكم فهو واحد من اثنين:
إما خطأ تبينوه فيراجعه الشيخ ويتراجع فيه في حياته –أطال الله عمره-
وإما فرية تدعونها فتكون زادا لنا في كشف عواركم، وفضح جهلكم، كما هو ظاهر حتى الآن!
وبهذا أكون قد وقفت وقفات مختصرة مع ما جاء في الرد الذي أسماه رسلان:
[طعن شيخ الحدادية هشام البيلي في الصحابة رضي الله عنهم  عمر بن الخطاب رضي الله عنه]
مفندا ما جاء فيه مظهرا كذباته وبتره وتناقضاته من فيه!
لعل مخدوعا يفيق فيبصر الطريق!
وبقيت شبهة أثارها رسلان في خطبة الجمعة التالية لهذا الرد
حول الطعن في أم المؤمنين -عائشة رضي الله عنها-


ملحق: شبهة الطعن في أم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها-
قال رسلان في نهاية خطبته بعنوان [جيش مصر الأبي وشيخ الحدادية]:
((وكذلك يلمز عائشة -رضي الله تعالى عنها- في أكثر من موضعٍ، ويصفها بأنها تلميذةٌ سلفيةٌ، وهذا يريد أن يتحاكم إلى العامية وإلى العرف العامي، فنقول له: إذا تحاكمت في هذا القول إلى العرف العامي؛ كان هذا انتقاصًا ولمزًا لعائشة -رضي الله تعالى عنها-؛ لأن التلميذة السلفية في عرف العوام في هذا العصر أنها جاهلةٌ تطلب العلم، وأنها ليست متمكنةً فيه، تلميذةٌ سلفيةٌ!!، يقال لعائشة: إنها تلميذةٌ سلفيةٌ؟!!))
قلت:
وهذا الكلام أراه والله من اللهو والعبث، والرد عليه مضيعة للوقت، ولكن نذكره فقط تبكيتا له وتأديبا!
فإن الذي لم يتربى في حلق العلماء ممن لا شيخ له كرسلان، نتوقع منه أكثر من ذلك!، فكيف يعرف تعبيرات العلماء واصطلاحاتهم، وهو بمنأى عنها، وكيف يعرف طريقتهم وقد حرم منها!!

أقول اختصاراً:
لقد انتقد رسلان الشيخ هشاما لأنه وصف عائشة -رضي الله عنها- بأنها تلميذة سلفية، ومعلوم ومقرر أن الصحابة كلهم تلاميذ للرسول صلى الله عليه وسلم!
وهذا مصطلح جارٍ على ألسنة أهل العلم!، ومن ذلك:
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان في تعليقاته المختصرة على الطحاوية صـ135: ((فلا نقول فيه –أي القرآن- بعقولنا القاصرة، إنما يفسره الله سبحانه الذي نزله، أو النبي عليه الصلاة والسلام الذي وُكل إليه بيانه، أو الصحابة الذين
تتلمذوا على المصطفى عليه الصلاة والسلام، أو التابعون الذين رووا عن تلاميذ النبي صلى الله عليه وسلم))
وقال أيضا في تعليقاته على شرح السنة للبربهاري صـ43:
((فكلام الصحابة هو الميزان، لأنهم
تلاميذ الرسول صلى الله عليه وسلم، ينظر قولهم في  الآية بماذا فسروها، وفي الحديث بماذا شرحوه، تأخذ من كلامهم وتفسيرهم لأنهم أقرب إلى الحق ممن جاء بعدهم لأنهم  تلاميذ الرسول صلى الله عليه وسلم))
وقال أيضا –حفظه الله- في إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد صـ226/1:
((القرآن يفسر بأحد أربعة أمور:
أولاً: يفسّر القرآن بالقرآن.
ثانياً: إذا لم يكن فيه تفسير من القرآن يفسر بسنة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ثالثاً: إذا لم يكن فيه تفسير من الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفسر بأقوال الصحابة، لأنهم
تلاميذ الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعنه تعلموا وتلقوا العلم فهم أدرى النّاس بسنة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رابعاً: إذا لم يكن هناك تفسير من الصحابة يفسر بمقتضى لغة العرب التي نزل بها، ينظر إلى معنى الكلمة في لغة العرب ويفسر بلغة العرب التي نزل بها)).
وقال أيضا –حفظه الله- في نفس الكتاب صـ154/2:
((فالمصدر في تفسير القرآن - كما ذكر العلماء- خمسة أشياء: المصدر الأوّل: تفسير القرآن بالقرآن، لأن القرآن يفسِّرُ بعضهُ بعضاً.
المصدر الثّاني: تفسير القرآن بكلام الرّسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لأنّه هو المبيِّن.
المصدر الثّالث: تفسير القرآن بتفسير الصّحابة، لأنّهم
تلاميذ الرّسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
المصدر الرّابع: عند بعض العلماء تفسير القرآن بأقوال التّابعين..
المصدر الخامس: تفسيره بمقتضى اللغة العربية لأنه نزل بها)).
فها قد مر عليك أخي القارئ وصف العلامة صالح الفوزان للصحابة كلهم بأنهم تلاميذ الرسول فهل بهذا يكون العلامة صالح الفوزان لامزا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!
أم أنكم ستقولون بقول رسلان عن هؤلاء العلماء الأكابر واتهامه لهم بأنهم لا ذوق لهم في اللغة، وأنهم يهرفون بما لا يعرفون، فلا ينبغي التحاكم إليهم؟!
حين قال في خطبته [الجيش المصري الأبي وشيخ الحدادية] معرضا بمن خطأه من العلماء ما نصه:
((
لأن كثيرًا من الناس اليوم يحتكم إلى من لا يدري في اللغة قبيلًا من دبيرٍ، وهم يهرفون بما لا يعرفون، وإن علا قدرهم بالنسبة للمسائل العلمية الشرعية إلا أن أكثرهم لا حس له في اللغة ولا ذوق له فيها، فمثل هؤلاء لا يحتكم إليهم، وهي علةٌ قديمةٌ، لحظها وعاينها الشيخ محمد شاكر، فطلب الاحتكام حينئذٍ للمستشرقين؛ ليفصلوا بينه وبين ذلك الخطيب، لأنه جنح إلى الكبراء والعظماء، فأوعزوا إليه أن قم برفع دعوةٍ عليه؛ لأنه قام بتكفيرك، هو صرح بتكفيره)).


شبهة وجواب واضح وبتر مخل فاضح
قال البعض فرق بين وصف الشيخ هشام لعائشة -رضي الله عنها- بأنها تلميذة سلفية، وقول العلامة الفوزان عن الصحابة أنهم تلاميذ الرسول صلى الله عليه وسلم!!
والجواب:
أولا: أما من يفهم معنى الكلمة (تلميذة سلفية) فهو لا يحتمل إلا أنها تلميذة لمعلم سبقها، وهو حتما وقطعا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-!
ثانيا: وهو العجيب أن رسلانا كان قد أخفى موطن هذا الكلام المنتقد ولم يحل على مصدره، فوقفت عليه بعدها ووجدت أن رسلانا قد بتر كلام الشيخ هشام البيلي مرة أخرى في هذا الموضع!!
فالشيخ هشام حفظه الله قال كما في شرح عقيدة السلف أصحاب الحديث – المحاضرة الثالثة – الدقيقة 44: (فأنزل الله عز وجل قوله: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾،  ماذا تقول بقى
عائشة؟ التلميذة النجيبة السلفية التي سلفها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ تقول ماذا؟ تقول: سبحان من وسع سمعه الأصوات كلها، يبقى سبَّحت ونزهت الله عن النقص وأثبتت له كمال السمع، ما قالت لا نثبت السمع ولا قالت نقول سميع بلا سمع.. إنما قالت: سبحان من وسع سمعه الأصوات كلها))
فكلام الشيخ كما مر هو هو كلام العلامة الفوزان، فقد صرَّح  الشيخ قائلا: ((التي سلفها رسول الله صلى الله عليه وسلم)) أي معلمها، فهل هذا ييكون مدحا لعائشة أم طعنا فيها أيها المنصفون؟!
ولكن رسلان بتر تتمة الجملة، واقتصر على كلمة (التلميذة السلفية)، ثم أخفى جريمته بإخفاء مصدر الكلام المنتقد، ثم زاد الكذب والافتراء إحكاما بقوله:
((ل
عله كان يريد أن يقول: إنها تلميذة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكن هذا قوله الذي نحاكمه إليه!!))
فزاد على البترِ الكذبَ بنفي ما قاله الشيخ عنه ليوهم الأتباع أن الشيخ هشاما لم يذكر تلك العبارة المؤكدة للمعنى السابق!!
فأقول لرسلان محتجا بقوله عليه كما قال في كتابه (فضيحة المطموس الكذاب) صـ20:
((وهنا أسألك: هل سلخ الكلام من سياقه ليعطي معنى غير مرادٍ، يعد خيانة علمية أولا؟!
وهل من الأمانة العلمية التي تتباكى على تضييع الطلاب لها –أن تسلخ الكلام من سياقه، لتحرفه عن موضعه؟!!))


.
أخيرا وليس آخرا:
لقد تبين لكل منصف طريقة رسلان المكرورة في تلفيق التهم، وبتر كلام العلماء، وكلام مخالفيه، بل والزيادة فيه، إحكاما للكذب وتجويدا للافتراء، وهذه طريقة أهل الأهواء، فأي شيء يرجى ممن جعل هذه طريقته، وصار الكذب طبعه وسجيته!!
يا سلفيون اعدلوا، كلمة قالها رسلان قديما، ونقولها لكم اليوم!
أفيقوا أيها القوم! فإن الأمر دين!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين!
كتبه/
أبو جويرية محمد بن عبد الحي
وكان الفراغ منه يوم الأربعاء 27 محرم 1
439
 

 



تم تحرير الموضوع بواسطة : أبوجويرية محمد بن عبدالحي
بتاريخ: 25-10-2017 08:16 صباحا



لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد




 






الساعة الآن 12:04 صباحا