الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فبين يديك أيها القارئ الوقفة الأولى مع ما سطّره أحمد زايد حمدان في كتاب له بعنوان
[إتحاف الأبرار بإثبات الإجماع على نجاة الموحدين من الخلود في النار]
فلقد أتى فيه بالعجائب، فأحببتُ أن أُطلع إخواني على ما حواه الكتاب من ضلال مبين، وشر مستطير ليكونوا منه على حذر، وإن قال قائل لماذا لم يُناصح الأخ أولا قبل ذكر هذه الأمور على الملإ؟
أقول: لقد تكلمت معه عدة مرات عبر الهاتف، ودارت مناقشات كثيرة لعلي أذكر بعضها أثناء هذه الوقفات -إن شاء الله-،
وتبين من الحوار أنه:
صاحب هوى!
ومعجب برأيه!
ومسلكه في تناول هذه القضية يُخالف مسلك أهل العلم!
كما أنه ليس أمينا في النقل عن أهل العلم!
وغير ذلك من الأمور التي سيأتي ذكرها إن شاء الله من خلال عرض كلامه
وسمّيت هذه الوقفات بـ
[إعلام ذوي العرفان بتلبيسات وضلالات أحمد بن زايد بن حمدان]
والله أسأل الإخلاص في القول والعمل
وأن يجعلني وإخواني على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، وأن يختم لنا بذلك.
•• الحلقة رقم 1 ••
أحمد زايد يُقرّر أنّ القولَ بكفر تارك العمل بالكلية قولٌ شاذّ، وأنه قول الخوارج والمعتزلة.
قال أحمد زايد في كتاب بعنوان:
[إتحاف الأبرار بإثبات الإجماع على نجاة الموحدين من الخلود في النار] ص10:
((وهذا الكتاب وما بعده بإذن الله تعالى ردّ على هذا القول وبيانٌ لشذوذِه ومخالفته للكتاب والسنة والإجماع ))اهـ.
وقال ص15، 16 أثناء حديثه عن الذين يُسخِّرون جهودهم لحَمْل الأدلة على نُصرة القول بكفر تارك العمل كلية إلى أن قال:
((حتى يخرج القارئ والطالب المبتدئ مقتنعا بأن هذا المبثوث في هذه الكتب والمحاضرات-التي تتبنى هذا القول-هو معتقد أهل السنة والجماعة فيعتقده وينصره ويدافع عنه وهو في الحقيقة يعتقد في هذه المسألة معتقد المعتزلة والخوارج وهو لا يدري، وهذه من المصائب والفتن التي ابتليست بها أمة الإسلام في هذا الزمان " اهـ
.
♦ والجواب ♦
➊ اذكر لنا مَن مِن أئمة السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان قال بأن القول بكفر تارك العمل كلية قول شاذ وأنه قول الخوارج والمعتزلة ومخالف للكتاب والسنة والإجماع!!
فإن لم تجد جوابا ولن تجد-إن شاء الله-فلا خير فيما ذكرتَ وادّعيتَ لأنّه لم يعرفه السلف، وكل خير في اتباع من سلف!
قال تعالى:((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم وساءت مصيرا)).
.
➋ ذكر أحمد زايد أنّ الكتاب والسنة والإجماع على خلاف القول بكفر تارك العمل كلية، وهذا معناه أن الأدلة تدل على عدم كفره، وهذا في الحقيقة لا أعلمه عن أحد ممن يقول بنجاة تارك العمل، وإنما غاية ما يريدونه أن تكون المسألة خلافية، وأمّا أحمد زايد فقد ادّعى الإجماع على نجاة تارك العمل كلية كما هو مفهوم كلامه السابق، وكما نصّ عليه في كتابه وسيأتي إن شاء الله ذِكر ذلك في موضعه، وبهذا يظهر أن دعواه أولى بالوصف بالشذوذ ومخالفة الكتاب والسنة والإجماع، بل ومخالفة قول من يقول بنجاة تارك العمل كلية فإنهم يريدون الخلاف وأحمد يدّعي الإجماع!!!.
.
➌ إذا كان القول بكفر تارك العمل كلية قول الخوارج والمعتزلة، فهل كان القائلون به من أهل العلم على عقيدة الخوارج والمعتزلة أو قالوا بقول الخوارج والمعتزلة؟!!، هل كان ابن باز رحمه الله على عقيدة الخوارج والمعتزلة أو كان يقول بقول الخوارج والمعتزلة حتى مات على ذلك؟!!، وإذا كان الطالب المتلقي القائل بهذا القول على عقيدة الخوارج والمعتزلة كما قال أحمد فالكاتب أو المحاضر الذي يُقرر هذا القول أولى بالحكم.
.
وأنا أريد من أحمد زايد أن يكون جريئا وواضحا فالأمر دين!!
ولقد سألتُه هذا السؤال في مكاملة هاتفية، قلت له: تقول بأن القول بكفر تارك العمل كلية قول الخوارج والمعتزلة فهل كان ابن باز من الخوارج والمعتزلة أو كان يقول بقولهم؟ فلم ينطق بكلمة واحدة لا بنفي ولا بإثبات وهذا في الحقيقة أمر مريب.
.
➍ الكتب والمحاضرات التي تقرر القول بكفر تارك العمل كلية، منها ما قدّمها وقرّظها وأقرّها علماء أكابر كالعلامة ابن باز رحمه الله، والعلامة الفوزان حفظه الله وغيرهما، ومنهم مَن قرّر هذا القول في محاضراته وأجوبته كالعلامة ابن باز رحمه الله والعلامة الفوزان حفظه الله أيضا وغيرهما من أهل العمل، فهل هؤلاء على عقيدة الخوارج والمعتزلة أم كانوا يقولون بقول الخوارج والمعتزلة؟!! .
فنودّ مِن أحمد زايد أن يجيب عن هذه الأسئلة جواباً واضحاً دون مرواغة ولا حيدة، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه
مدحت بن عبد السلام العسقلاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط لتحميل الملف بصيغة PDF

فبين يديك أيها القارئ الوقفة الأولى مع ما سطّره أحمد زايد حمدان في كتاب له بعنوان
[إتحاف الأبرار بإثبات الإجماع على نجاة الموحدين من الخلود في النار]
فلقد أتى فيه بالعجائب، فأحببتُ أن أُطلع إخواني على ما حواه الكتاب من ضلال مبين، وشر مستطير ليكونوا منه على حذر، وإن قال قائل لماذا لم يُناصح الأخ أولا قبل ذكر هذه الأمور على الملإ؟
أقول: لقد تكلمت معه عدة مرات عبر الهاتف، ودارت مناقشات كثيرة لعلي أذكر بعضها أثناء هذه الوقفات -إن شاء الله-،
وتبين من الحوار أنه:
صاحب هوى!
ومعجب برأيه!
ومسلكه في تناول هذه القضية يُخالف مسلك أهل العلم!
كما أنه ليس أمينا في النقل عن أهل العلم!
وغير ذلك من الأمور التي سيأتي ذكرها إن شاء الله من خلال عرض كلامه
وسمّيت هذه الوقفات بـ
[إعلام ذوي العرفان بتلبيسات وضلالات أحمد بن زايد بن حمدان]
والله أسأل الإخلاص في القول والعمل
وأن يجعلني وإخواني على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، وأن يختم لنا بذلك.
•• الحلقة رقم 1 ••
أحمد زايد يُقرّر أنّ القولَ بكفر تارك العمل بالكلية قولٌ شاذّ، وأنه قول الخوارج والمعتزلة.
قال أحمد زايد في كتاب بعنوان:
[إتحاف الأبرار بإثبات الإجماع على نجاة الموحدين من الخلود في النار] ص10:
((وهذا الكتاب وما بعده بإذن الله تعالى ردّ على هذا القول وبيانٌ لشذوذِه ومخالفته للكتاب والسنة والإجماع ))اهـ.
وقال ص15، 16 أثناء حديثه عن الذين يُسخِّرون جهودهم لحَمْل الأدلة على نُصرة القول بكفر تارك العمل كلية إلى أن قال:
((حتى يخرج القارئ والطالب المبتدئ مقتنعا بأن هذا المبثوث في هذه الكتب والمحاضرات-التي تتبنى هذا القول-هو معتقد أهل السنة والجماعة فيعتقده وينصره ويدافع عنه وهو في الحقيقة يعتقد في هذه المسألة معتقد المعتزلة والخوارج وهو لا يدري، وهذه من المصائب والفتن التي ابتليست بها أمة الإسلام في هذا الزمان " اهـ
.
♦ والجواب ♦
➊ اذكر لنا مَن مِن أئمة السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان قال بأن القول بكفر تارك العمل كلية قول شاذ وأنه قول الخوارج والمعتزلة ومخالف للكتاب والسنة والإجماع!!
فإن لم تجد جوابا ولن تجد-إن شاء الله-فلا خير فيما ذكرتَ وادّعيتَ لأنّه لم يعرفه السلف، وكل خير في اتباع من سلف!
قال تعالى:((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنّم وساءت مصيرا)).
.
➋ ذكر أحمد زايد أنّ الكتاب والسنة والإجماع على خلاف القول بكفر تارك العمل كلية، وهذا معناه أن الأدلة تدل على عدم كفره، وهذا في الحقيقة لا أعلمه عن أحد ممن يقول بنجاة تارك العمل، وإنما غاية ما يريدونه أن تكون المسألة خلافية، وأمّا أحمد زايد فقد ادّعى الإجماع على نجاة تارك العمل كلية كما هو مفهوم كلامه السابق، وكما نصّ عليه في كتابه وسيأتي إن شاء الله ذِكر ذلك في موضعه، وبهذا يظهر أن دعواه أولى بالوصف بالشذوذ ومخالفة الكتاب والسنة والإجماع، بل ومخالفة قول من يقول بنجاة تارك العمل كلية فإنهم يريدون الخلاف وأحمد يدّعي الإجماع!!!.
.
➌ إذا كان القول بكفر تارك العمل كلية قول الخوارج والمعتزلة، فهل كان القائلون به من أهل العلم على عقيدة الخوارج والمعتزلة أو قالوا بقول الخوارج والمعتزلة؟!!، هل كان ابن باز رحمه الله على عقيدة الخوارج والمعتزلة أو كان يقول بقول الخوارج والمعتزلة حتى مات على ذلك؟!!، وإذا كان الطالب المتلقي القائل بهذا القول على عقيدة الخوارج والمعتزلة كما قال أحمد فالكاتب أو المحاضر الذي يُقرر هذا القول أولى بالحكم.
.
وأنا أريد من أحمد زايد أن يكون جريئا وواضحا فالأمر دين!!
ولقد سألتُه هذا السؤال في مكاملة هاتفية، قلت له: تقول بأن القول بكفر تارك العمل كلية قول الخوارج والمعتزلة فهل كان ابن باز من الخوارج والمعتزلة أو كان يقول بقولهم؟ فلم ينطق بكلمة واحدة لا بنفي ولا بإثبات وهذا في الحقيقة أمر مريب.
.
➍ الكتب والمحاضرات التي تقرر القول بكفر تارك العمل كلية، منها ما قدّمها وقرّظها وأقرّها علماء أكابر كالعلامة ابن باز رحمه الله، والعلامة الفوزان حفظه الله وغيرهما، ومنهم مَن قرّر هذا القول في محاضراته وأجوبته كالعلامة ابن باز رحمه الله والعلامة الفوزان حفظه الله أيضا وغيرهما من أهل العمل، فهل هؤلاء على عقيدة الخوارج والمعتزلة أم كانوا يقولون بقول الخوارج والمعتزلة؟!! .
فنودّ مِن أحمد زايد أن يجيب عن هذه الأسئلة جواباً واضحاً دون مرواغة ولا حيدة، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه
مدحت بن عبد السلام العسقلاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط لتحميل الملف بصيغة PDF
