البث المباشر لفضيلة الشيخ هشام بن فؤاد البيلي
Get the Flash Player to see this player.

[حتى لا تتعرض للإيقاف] تنبيه هام لجميع الأعضاء


آخر المشاركات
هل يصح الاستدلال بتقسيم الإمام الشافعي البدعة إلى بدعة محمودة وبدعة مذمومة على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي؟! ..:||:.. ذكر ما ثبت من الآثار في جواز اجتماع رفع الأصوات عند التكبير مع المبالغة في رفعها موافقةً بغير تكلف اجتماعها تواعدًا بتطريب أو ما شابه ..:||:.. اللقاءات الأسبوعية بأطفال قرة أعين السلفية ..:||:.. ذكر ما ثبت من الآثار في توقيت التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق ..:||:.. حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ..:||:.. هل الأدب مقدَّم على الاتباع (الامتثال)؟ ..:||:.. الرد على الاستدلال بجمع أبي بكر المصحف، وجمع عمر الناس في صلاة التراويح على إمام واحد على مشروعية الاحتفال بمولد النبي ..:||:.. ذكر ما ثبت من الآثار في صيغ التكبير عقب الصلوات المكتوبة في يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق ..:||:.. سبعون (70) سؤالاً في العقيدة الصحيحة للناشئة والأطفال في سؤال وجواب ..:||:.. كيف يكون بلوغنا إلى شهر رمضان سببًا لتكفير الذنوب ..:||:..

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات الغرباء السلفية، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




رسالة لكل من اتبع جنازة وقد رجحت عنده نية المكافأة أو المجاملة أو المخافة من الذم على نية اتباع الجنازة

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، أما بعد: فكثير من المسلمين


لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد

20-10-2019 10:37 مساء
رسالة لكل من اتبع جنازة وقد رجحت عنده نية المكافأة أو المجاملة أو المخافة من الذم على نية اتباع الجنازة
|
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه، أما بعد:

فكثير من المسلمين - إلا من رحم ربي - ممن يتبعون الجنائز تَرْجُح عندهم نية اتباعهم للجنازة مكافأة، أو مجاملة، أو مخافة أن يذموا من أهل الميت على تركهم اتباع الجنازة، وكل هذا مما يكون سببًا في عدم حصول الأجر المترتب على اتباع الجنازة إيمانًا واحتسابًا.

ولا أعني: عدم جواز الجمع بين النوايا، كأن يتبع الجنازة إيمانًا واحتسابًا ويجمع إلى ذلك نية مواساة أهل الميت وتعزيتهم، فإن هذا الجمع لا بأس به.

ولكن المقصود؛ أن لا يقدم نية المواساة على نية الإيمان والاحتساب، وضابط ذلك أن لا يستوي عنده ترك أصل العمل - وهو الاتباع - وترك تعزية أهل الميت ومواساتهم عند الدفن إذا تعذر الجمع بينهما لأي سبب، وأن لا يترك - إذا رجح عنده عدم حصول الأمرين جميعًا - أصلَ العمل لإمكان حصول التعزية والمواساة - المراد حصولها منه عند الدفن - في أي وقت آخر.

كالذي يتخلف عن الجنازة لتمكنه من تعزية أهل الميت بعد الفراغ من دفنها في أي وقت بعد، فلما ضاق عليه وقته في جنازةٍ ما عن تعزية أهل الميت بعد الفراغ من دفنها في أي وقت بعد - للحوقه بسفر أو ما شابهه في الوقت الذي كان يأتي فيه أهل الميت للتعزية بعد - فاتَّبع الجنازة مغلِّبًا نية التعزية على نية اتباعها، ولو تمكن من تعزيتهم في غير وقت الجنازة لكانت تعزيته لهم على ما جرت به عادته من التعزية بعد الفراغ من الدفن في أي وقتٍ كان، فهذا ليس له أجر اتباعِ الجنازة على هذه النية - وإن أُجِر على التعزية والمواساة - إلا أن يصحح نيته بعدم ترجيح نية عمل آخر على نية اتباعه الجنازة إيمانًا بأمر الله سبحانه، واحتسابًا للأجر الذي وعد الله عز وجل به على هذا الاتباع.

وذلك بأنه لو نوى الجمع بين النيتين فتعذر عليه ما كان ينويه من المواساة والتعزية لأهل الميت لعدم تمكنه من ذلك قبل دفنها - لأي سبب كان - فلا يحسبن أن تركه لتعزية أهل الميت بعد الدفن على ما أحدثه الناس من وقوفهم على المقابر لتلقي العزاء من المشيعين مما ينقص أجر الاتباع، أو يوجب ذمًا.

والتعزية والمواساة عند دفن الجنازة لا يُخرَج إليها أصلاً وقصدًا، إنما يُخرَج إليها فرعًا وتبعًا، فإن لم يحصل لك في خروجك من بيتك إلا اتباع الجنازة فحسب؛ فبها ونعمت، وهذا الذي من أجله خرجت يا عبد الله من بيتك قاصدًا إياه، وهو الأجر والثواب على الانتظار والصلاة والاتباع والدعاء، وإن وُفِّقْتَ لأداء التعزية والمواساة لأهل الميت قبل أو بعد الدفن بغير مخالفة شرعية فقد حصل لك الخيران، والحمد لله رب العالمين.

قال عمر بن علي الشافعي المعروف بابن الملقِن (ت ٨٠٤ هـ) - رحمه الله تعالى - في التوضيح لشرح الجامع الصحيح (١٥٢/٣) وفي الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (٥٣٨:٥٣٧/٤):
الحديث دالٌّ على أن الثواب المذكور إنما يحصل لمن تبعها إيمانًا واحتسابًا، فإنّ حضورها على ثلاثة أقسام: احتساب، ومكافاة، ومخافة.

والأول: هو الذي يجازى عليه الأجر ويحط الوزر، كما هو ظاهر هذا الحديث.
والثاني: لا يبعد ذَلِكَ في حقه.
والثالث: الله أعلم بما فيه.

ونقله عنه محمودُ بن أحمد بدر الدين العيني (ت ٨٥٥ هـ) - رحمه الله تعالى - في عمدة القاري (٢٧٣/١) مقِرًّا به.

قال الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ هـ) - رحمه الله تعالى - في فتح الباري (١٩٧/٣):
وَأَمَّا التَّقْيِيدُ بِالْإِيمَانِ وَالِاحْتِسَابِ فَلَا بُدَّ مِنْهُ، لِأَنَّ تَرَتُّبَ الثَّوَابِ عَلَى الْعَمَلِ يَسْتَدْعِي سَبْقَ النِّيَّةِ فِيهِ، فَيَخْرُجُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ الْمُكَافَأَةِ الْمُجَرَّدَةِ، أَوْ عَلَى سَبِيلِ الْمُحَابَاةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

قال محمد بن عبد اللطيف الرومي الحنفي المعروف بابن الملَك (ت ٨٥٤ هـ) - رحمه الله تعالى - في شرح المصابيح (٣٥٠/٢):
"وعن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: «من اتبع جنازة مسلم إيمانًا»" بالله ورسوله، لا للرياء ولتطييب قلب أحد.

"واحتساباً"؛ أي: طلبًا للثواب من الله.


قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - في شرحه لرياض الصالحين (٥٣٣/٤):
فإذا شهدت الجنازة حتى يصلى عليها فلك قيراط، وإن استمررت معها حتى تدفن فلك قيراطان، لكن في رواية البخاري اشترط أن يكون ذلك إيمانًا واحتسابًا، يعني: إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده واحتسابًا لثوابه، وليس قصدك المجاملة لأهل الميت، لأن المجاملة لأهل الميت ثواب عاجل في الدنيا فقط، وقد يؤجر الإنسان على مجاملة إخوانه، لكن الأجر الذي هو قيراطان فهو لمن تبعها إيمانًا واحتسابًا، وإيمانًا بالله وثقةً.

نسأل الله عز وجل الإخلاص في العمل كله.
والحمد لله رب العالمين.


تم تحرير الموضوع بواسطة : أحمد بن طه البنهاوي المصري
بتاريخ: 20-10-2019 10:38 مساء


رسالة لكل من اتبع جنازة وقد رجحت عنده نية المكافأة أو المجاملة أو المخافة من الذم على نية اتباع الجنازة
27-10-2019 07:28 صباحا مشاهدة مشاركة منفردة [1]
رسالة لكل من اتبع جنازة وقد رجحت عنده نية المكافأة أو المجاملة أو المخافة من الذم على نية اتباع الجنازة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة: أحمد بن طه البنهاوي المصري »

قال الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ هـ) - رحمه الله تعالى - في فتح الباري (١٩٧/٣):
وَأَمَّا التَّقْيِيدُ بِالْإِيمَانِ وَالِاحْتِسَابِ فَلَا بُدَّ مِنْهُ، لِأَنَّ تَرَتُّبَ الثَّوَابِ عَلَى الْعَمَلِ يَسْتَدْعِي سَبْقَ النِّيَّةِ فِيهِ، فَيَخْرُجُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ الْمُكَافَأَةِ الْمُجَرَّدَةِ، أَوْ عَلَى سَبِيلِ الْمُحَابَاةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

إضافة:

قال ابن حجر - أيضًا - في نفس المصدر (١١٠/١) في بَابِ (خَوْفِ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ) وهو الذي يلي بَابَ (اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ مِنَ الْإِيمَانِ):

وَمُنَاسَبَةُ إِيرَادِ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ عَقِبَ الَّتِي قَبْلَهَا؛ مِنْ جِهَةِ أَنَّ اتِّبَاعَ الْجِنَازَةِ مَظِنَّةٌ لِأَنْ يُقْصَدَ بِهَا مُرَاعَاةُ أَهْلِهَا أَوْ مَجْمُوعُ الْأَمْرَيْنِ، وَسِيَاقُ الْحَدِيثِ يَقْتَضِي أَنَّ الْأَجْرَ الْمَوْعُودَ بِهِ إِنَّمَا يَحْصُلُ لِمَنْ صَنَعَ ذَلِكَ احْتِسَابًا - أَيْ: خَالِصًا -، فَعَقَّبَهُ بِمَا يُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ قَدْ يَعْرِضُ لِلْمَرْءِ مَا يُعَكِّرُ عَلَى قَصْدِهِ الْخَالِصِ فَيُحْرَمَ بِهِ الثَّوَابُ الْمَوْعُودُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ، فَقَوْلُهُ أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ؛ أَيْ: يُحْرَمُ ثَوَابَ عَمَلِهِ، لِأَنَّهُ لَا يُثَابُ إِلَّا عَلَى مَا أَخْلَصَ فِيهِ.


لا يمكنك الرد على هذا الموضوع لا يمكنك إضافة موضوع جديد


الكلمات الدلالية
رسالة ، اتبع ، جنازة ، رجحت ، عنده ، المكافأة ، المجاملة ، المخافة ، الذم ، اتباع ، الجنازة ،


 






الساعة الآن 01:14 صباحا